المطلوب من اختصاصي مركز مصادر التعلم لمواجهة نفس التحديات المذكورة آنفاً، ونبدأها بتحدي انفجار المعلومات، وتضاعف كمية ما ينشر منها سنوياً، فيرى الدكتور عصام: أن الاعتماد على أدلة الإنتاج الفكري الحديثة والببليوجرافيات العربية والأجنبية لمصادر المعلومات التقليدية والالكترونية، وعمل استقصاءات للرأي وتوزيعها على مجتمع المستفيدون من مراكز مصادر التعلم والخروج من هذا كله بقائمة ببليوجرافية للإنتاج الفكري المطلوب في كل مركز لمصادر التعلم مع الاستعانة بلجنة فنية متخصصة متنوعة مكونة من اختصاصي مركز مصادر التعلم ومعلمون في مختلف التخصصات مع مسئول إداري ومالي للقيام بعملية اختيار مصادر المعلومات التقليدية والالكترونية سنويا طبقاً للاحتياجات الفعلية والحديثة المرتبطة بالمناهج الدراسية.
ويواصل الدكتور عصام الحديث ويتعرض لتحدي الثورة في تقنية المعلومات والاتصالات قائلاً: تفاعل اختصاصي مركز مصادر التعلم مع النظام التعليمي في المدرسة وإيجاد بعض صيغ التفاعل بين المتعلم من ناحية ومصادر تعلمه من ناحية أخرى، ففي النظام التعليمي الجديد تتيح الحاسبات عن طريق برمجيات الوسائط المتعددة ودوائر المعارف التفاعلية والاتصال بشبكات المعلومات المحلية والعالمية، ، فرصاً غنية للتفاعل عن طريق مشاركة المتعلمين في كافة الأنشطة وبالتالي يواكب اختصاصي مركز مصادر التعلم نظم وقواعد البيانات على الخط المباشر.
ويلخص الدكتور علي رؤيته الشاملة لهذه التحديات بقوله: أود أن أشير إلى أن مراكز مصادر التعلم يجب أن تلعب دورا محوريا في قيادة التغيير التربوي القادم عن طريق توظيف المبتكرات التربوية المتمثلة في التقنيات التعليمية والحاسوبية والالكترونية والمكتبات الرقمية والكتب والنشر الالكتروني، وخدمة البيئة التربوية والتعاطي مع المعلمين والمتعلمين حيث أن تفعيلها يتضمن توظيفا كفء لتقنيات التعليم والمعلومات والاتصالات، وينبغي أن يكون كل ما يقدمه المركز أو يصممه أو ينتجه أو يعلمه أو يدرب عليه أو يخططه من وسائل ومصادر ووسائط مساهما في تطوير العملية التعليمية والتعلمية وينبغي تزويده بالمتخصصين التربويين في مجالات التصميم التعليمي الذين يقع على عاتقهم القيام بتحليل المتعلم والمعلم والبيئة والمحتوى وصولا إلى تقويم وتجويد العملية التعليمية وضبط نوعيتها بما يجعلهم معلمو مصادر تعلم وقادة للتغيير التربوي القائم على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا، فيتولون القيام بعمليات التدريب ونشر التكنولوجيا وتصميمها ومساعدة المدرسين على تنفيذها.
ومن هنا فهذا المعلم المدرب في حاجة لصقل مهارات التدريب والتعليم والاتصال لديه عبر إعداده مهنيا في كليات التربية والأقسام التربوية التخصصية في مجالات تكنولوجيا التعليم وربطها بمستحدثات التكنولوجيا. كما أن هناك حاجة ماسة لدى موظفي المركز لإعداد متميز في الجوانب الفنية الدقيقة للتعامل مع الأجهزة التعليمية والحاسوبية والشبكية بالإضافة إلى قدرات التعامل مع مصادر التعلم التقليدية.
*****
الدور المطلوب من الطالب في مواجهة انفجار المعلومات، وتضاعف كمية ما ينشر منها سنوياً، فيرى الدكتور عصام: أن يلعب دور ايجابي في البحث عن المعلومة بنفسه، ويجمع الحقائق , ويمحصها ويستنتج منها، ويتعلم باللعب والحركة، ويتصل بالمجتمع، ويتعلم من خلال العمل، ويستفيد من معلمه عندما يحتاج إليه، وعلى المدرسة أن تحرص على التعليم التعاوني وعن طريق المجموعات لما له من دور في تنمية مهارات التفاهم والحوار مع الناس وتكوين الرأي السليم ، والتربية على التشاور والتعاون .
وبالتالي يستطيع أن يدرك ويفرق بين مصدر المعلومات الغث والثمين وان يدرك ما يحتاجه من معلومات في ظل الفيض الهائل من إنتاج مصادر المعلومات.
فيما ترى الأستاذة عبير ألا يقيد الطالب نفسه في إطار المنهج بل يتجاوز ذلك فيطلع على المعلومات الأخرى.
أما عن الثورة في تقنية المعلومات والاتصالات، فيتحدث الدكتور عصام قائلاً: الاستفادة من تجارب الدول الأخرى سواء العربية أو الأجنبية في إعداد تصورات مرافق المعلومات ومراكز مصادر التعلم والتعرف على تطورات الجوانب التربوية داخل المدارس الأخرى وما نفذ منها من تجارب ناجحة بالفعل فذلك يستطيع أن يثبت نجاح التجربة فعلياً سواء بالزيارات الميدانية للدول أو مراسلتها الكترونياً والاستفادة بالخبرات العملية الموجودة بمراكز مصادر التعلم بتلك الدول.
ومن جهتها تلخص الأستاذة عبير إجابتها في النقاط التالية:
- أن يكون الطالب مدركا لأهمية التقنية.
- أن يكون على وعي بمحاسنها ومساوئها.
- أن يكون قادرا على استخدامها وعلى الحصول على معلومات من خلالها.
- أن يساهم في نشر ما تعلمه في الموسوعات والمدونات والمنتديات ليكون عضوا فعالاً.
ويختم الدكتور علي الحديث عن تحديات الطالب بشكل عام قائلاً: لقد وضعت الجمعية العالمية للتكنولوجيا في التربية ستة مجالات للأدوار المطلوب من الطالب إتقانها في مجتمع المعرفة القائم على استخدام التقنية، وهي:
(1) مجال الإبداع والابتكار ويتم فيه تطوير التفكير الإبداعي، والبناء المعرفي للطلاب، وتطوير منتجات مبتكرة باستخدام التكنولوجيا.
(2) مجال الاتصال والتعاون ويستخدم فيه الطلاب الوسائط الرقمية والبيئات القائمة على تقنيات الاتصال والعمل فيها بصورة تعاونية، داخل الصف وعن بعد، لدعم التعلم الفردي والتعلم من الآخرين.
(3) مجال الطلاقة والبحوث والمعلومات حيث يقوم الطلاب بتطبيق الوسائل الرقمية لجمع وتقييم المعلومات واستخدامها.
(4) مجال توظيف مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات بحيث يستخدم الطلاب مهارات التفكير الناقد لتخطيط وإجراء البحوث، وإدارة المشاريع، وحل المشكلات، واتخاذ قرارات واعية مناسبة باستخدام الأدوات والموارد الرقمية.
(5) مجال المواطنة الرقمية حيث يشجع الطلاب على فهم الآخر وسلوكياته الثقافية والاجتماعية والقضايا ذات الصلة بالتكنولوجيا وممارسة السلوك القانوني والأخلاقي.
(6) مجال تكنولوجيا العمليات والمفاهيم حيث يطوّر الطلاب
فهما سليما للتكنولوجيا ومفاهيمها ونظمها وعملياتها .
منقول المصدر www.informatics.gov.sa
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.